قطر تهزم حلف الحصار و تمهد لسقوط محمد بن سلمان و محمد بن زايد
قطر تهزم حلف الحصار و تمهد لسقوط محمد بن سلمان و محمد بن زايد سواء كنت من محبي قطر أو من الناقمين عليها فإنك لا تستطيع أن تنكر أن لدي قطر مشروع استراتيجي ذكي قادر على التفاعل مع الدول الحليفة بمرونة و هو مشروع يقوم على تبادل المنافع و هو أيضا مشروع مجرب و عريق (في العالم ينظر للعراقة كشيء نادر ولها قيمة خالدة مثل اللوحات النادرة وذلك ما فات على مستجدي السياسية محمد بن سلمان و محمد بن زايد) و الكل يعرف ان قطر تميزت بخلق براند أو ماركة لنفسها في هذا الشأن بينما القاسم المشترك بين خصومها هو غياب المشروع والاستجداد السياسي و لك ان تتصور هشاشة التحالف الذي يعوزه الهدف او المشروع وينفذه هواة أو بعبارة أخرى صعاليك في السياسة. قطر دولة ناضجة و متزنة تواجه خصوما حمقى ،فكروا ماذا فعل محمد بن سلمان خلال الأشهر القليلة: طبعا الاستمرار في قصف اليمن وحصار قطر ، سجن الامراء و الأثرياء بالسعودية ، سجن رئيس وزراء لبنان ، استفزاز دول حليفة إسلامية و عربية ، سجون بالجملة لمواطني أبناء الجزيرة بالسعودية ، الحشد الطائفي ، تزلف نتنياهو و الخضوع الذليل لدونالد ترامب و تسليمهما القدس على طبق من ذهب. و حماقات محمد بن زايد لا يتسع المجال لذكرها. ألا يكشف هذا التخبط ذلك الفراغ القيادي المخيف بالسعودية و الامارات. والله هذه ليست أمور طبيعية و هي أعراض بائنة لأمراض خطيرة تنهش في بنية النظامين السعودي و الاماراتي و كأن محاصرة قطر تحولت إلى حصار نفسي أطبق على أعصاب حلف المحاصرين فيما حرر الحصار قطر من قيودها و أكسبها الرصانة السياسية وتعاطف الشعوب العربية. عندما أفكر في قطر أتذكر المبادرات القطرية التي جعلت فكرة التغيير والرهان على الشعوب هما جوهر المشروع القطري و في قلب هذا المشروع ثورة و فوران دائم و تمرد خلاق على النمطية العربية المكبلة للطاقات و الإبداع و بهذا المعنى كانت قطر أول ثورة عربية حكومية. سيتذكر التاريخ دوما أن دولة قطر رغم صغر حجمها فهي الدولة الأولى في التاريخ العربي المعاصر التي استطاعت أن تبدد وهم الدولة الكبيرة و فقا لما كان سائدا منذ عشرين عاما تقريبا أو يزيد قليلا ، و يومئذ كان من المقبول به في العرف السياسي أن يعتقد الناس بأنه ليس بالإمكان أفضل مما كان ، و قيل لنا لا جدال و لا نقاش. رفعت الأقلام و جفت الصحف. كانت هذه العقيدة السياسية هي الأثيرة لدي جيل القادة الديناصورات. و ليس هناك ما هو أخطر من انخفاض سقوف الأمل و مصادرة أحلام الشعوب. من كان يتوقع أن تأتي دولة قطر و تملأ الفراغ العربي و تصبح الدولة التي تغير الشارع العربي مرة و للأبد. كانت هدية الجزيرة إحدى اعظم الهدايا التي قدمتها قطر للشارع العربي و الإفريقي أيضا عبر نسختها الإنجليزية. كانت الجزيرة بمثابة اختراع المصباح الكهربي أو اختراع البوصلة و لقد أضاءت فعلا في أزمنة الظلام و على هديها سار الناس. لا تستطيع أن تشطب ذلك من صفحة التاريخ القطري أبدا حتى لو تكاثرت النسخ التي تحاكي الجزيرة. أنا أعيد هذه الراوية المعروفة لأنه من المهم في السياق ألا ننسى كيف تشكلت الحقائق و كيف تراكم النفور و لماذا يكره ذوي المشروعات السلطوية دولة قطر. انهم يكرهونها بسبب مبادراتها و رهاناتها على الشعوب ، يريدون الثأر منها و يغيرون من انطلاقها و نجاحها و يسعون إلى ترويضها حتى تعود إلى بيت الطاعة و تتخلى عن كبريائها الوطني.
via YouTube https://youtu.be/QhLeeFkEwfE Inscrivez-vous #GRATUITEMENT sur #Beauteprivee pour accéder à nos offres ( + de 1500 produits à 0.60 Euro ) * Lien : http://ift.tt/2wRqtWg
No comments:
Post a Comment